الموقع الرسمي لجماعة قصبة سيدي عبد الله بن امبارك
تقديم الجماعة
1.1معطيات عامة :
اسم الجماعة : قصبة سيدي عبد الله بن مبارك
مقر الجمـــــــــــاعة : مدشر القصبة
القيـــــــــــــــــــــادة : قصبة سيدي عبد الله بن مبارك
الدائــــــــــــــــــــرة : اقـــــــا
الإقليــــــــــــــــــــم : طــاطــا
الجـــــــــــــــــــــهة : ســوس مــــاسـة
المساحة الإجماليـــة : 1177 كلم 2
عـــــدد السكـــــــان : 6844 نسمة .
الهاتــــــــــــــــــــف : 0661644952
اللغة السائــــــــــــدة : العربية _ الامازيغية .
أصل تسمية الجماعة :
تعتبر الزاوية المباركية مدرسة تصوف و هي أكبر زوايا جزولة نظرا للرعاية و الدعم اللذين توفرهما لها الدولة السعدية.
سميت جماعة قصبة سيدي عبد الله بن مبارك بهذا الاسم نسبة إلى أحد الشخصيات المعروفة بالمنطقة سيدي عبد الله بن مبارك الأقاوي وهو شخصية معروفة بالورع سكن بمدشر الزاوية فذاع صيته بالمنطقة ، و هو أحد احفاد سيدي امحمد بن مبارك الاقاوي .
اشتهر أنه كان قاضيا في مراكش و بعد الصراع الذي نشب بين أبناء السلطان احمد المنصور الذهبي احتكما إليه.
سيدي عبد الله بن مبارك امتداد لمدرسة سيدي امحمد بن مبارك الذي قام ببناء مدرسة عتيقة شمال غرب اقا ، لم يكتف الشيخ محمد بن مبارك على تلقين الأذكار و الاوراد على طلبته فقط و إنما يبت فيهم الحماس الديني و الحمية الوطنية و يهيء افواجا من المتطوعين لقتال المحتلين المغيرين على الثغور المغربية خلال القرن السادس عشر . هذا الدور الذي لعبته الزاوية المباركية في تاريخ الوطن و المنطقة أهلها ليرتبط اسم الجماعة بها بعد التقسيم الاداري الأخير الذي عرفه اقليم طاطا خلال تسعينيات القرن الماضي .
1.2نبذة تاريخية:
استوطن الإنسان بجماعة قصبة سيدي عبد الله بن مبارك منذ أمد بعيد و لعل النقوش الصخرية المتواجدة بمناطق مختلفة بالجماعة شاهدة على هذا الأمر، و كان للمنطقة الفضل الكبير في نشوء دولتين كبيرتين في تاريخ المغرب هما دولة المرابطين و السعديين .
جماعة قصبة سيدي عبد الله بن مبارك ، إذن حاضرة من الحواضر المغربية العريقة فصوامعها و قصورها و مساجدها المتناثرة هنا و هناك لا تزال شاهدة على ماضيها الحضاري وعلى براعة الإنسان الأقاوي بوجه خاص.
اقترن تاريخ جماعة قصبة سيدي عبد الله بن مبارك بنشأة الزوايا بالمغرب خلال القرن الثاني عشر الميلادي، و من هذه الزوايا زاوية سيدي محمد بن مبارك الاقاوي الذي بنى نواتها الأولى بمحاذاة الجبل بفم أقا المحل الّذي أضحى يسمى قرية الزاوية و حين تكاثر عليه الطلبة قام ببناء مدرسة عتيقة شمال غرب أقا، حيث تحتل هذه المدرسة سفح الجبل إلى جانب مقبرتها التاريخية.
كما تعتبر المنطقة أنذاك منطلق الدولة السعدية على اعتبار أن سيدي امحمد بن مبارك الاقاوي أحد الشخصيات المعروفة في ذلك الإبان و قد كان من مؤسسي هذه الدولة 1510 م.
المنارات المتواجدة بجماعة قصبة سيد ي عبد الله بن مبارك شاهدة على حضارة ضاربة في القدم خاصة وأن صومعة الرحالة شديدة الشبه بصومعة الكتبية بمراكش كما أن صومعة أكادير أمغار من جانبها تشبه إلى حد كبير صومعة حسان، كذلك فإن التعايش الذي عرفته المنطقة بين المسلمين و اليهود الذين استوطنوا مدشر تكديرت ينم أن ثقافة كبيرة سمتها القبول بالآخر في إطار احترام الأقليات الدينية .
و أخيرا فإن العادات و التقاليد المتنوعة و تنوع الاجناس الساكنة بجماعة قصبة سيدي عبد الله بن مبارك تجعل من الموروث الثقافي والتاريخي للجماعة موروثا غنيا يمكن استثماره في الجهود المبذولة حاليا من أجل التنمية الشاملة للمنطقة